الاثنين، 25 يوليو 2016

وَداعًا، يَا ضَعيف!

غارِقة في الدّموعِ، والنّياح. أتمنى الخلاص والحُرية، أريدُ التي عَهدتها، أريدُ حياتي التّي أحببتُها.

أعلمُ أنّ الحياةَ مُتقلبة، ولٰكن، ما بالُ هٰذا التقلّب الجبّار؟ الذّي كسّر كُل بيوتِ سَعادَتي كطوفانٍ أخرسٍ سِوىٰ عَن كلّ ما يُنزل دُموعي! 

أردتُ الخلاص، فاتخذتُ الهُروب طريقًا، أريد الخلاص، اعتقني يا قَدري، ولا تَلمني كثيرًا. 

تصنّعتُ القوّة، في حينِ لم يكن فِي قَلبي سِوى كلّ ضعفٍ وخَور، كلّ تَعب ومَرض، كُل خَوفٍ وفَزع.

ربِّ، أنتَ تَعلم! وَحدكَ يا الله تَعلم! تَعلمُ أن قَلبي أُنهك طويلًا، وأن نَفسي توقّف مُنذ أشهر، حتّىٰ مُتّ وتَحلّلت أحشائي، سوى قَلبي الضّعيف، مَازالَ يَنبُضُ حُزنًا، قَلبي المرِيض، مازالَ ينبُضُ ألمًا، قَلبي الخائِب، مازالَ ينبُضُ حَسرةً، ومازالَ يتصنّع القُوة، والحَماقَة المُسماة «إيجابيّة».

كفاكَ تَصنّعًا! كفاكَ نُفاقًا! كفاكَ تمثيلًا، لَم يَعد لكَ دورٌ فِي مَسرَحيّة الحَياة، بَعد أن فَشلتَ فِي كُل اختباراتِها وتجارُب الأداء الخَاصّة بِها، فَشلتَ فشلًا ذريعًا، فانظُر إليكَ هاويًا مِن شُرفات الجِنة إلى أعماقِ الجَحيم

وَداعًا يَا ضَعيف، وَداعًا يا قَلبي، مُتّ أنتَ فَمن لي؟.
مُتّ يا قَلبي، فغَدوتُ الآن  هائمة بلا هُدًى، عَن كُلّ ما يُذّكرني بما أمَاتك، بما قَتلك، وبما هَوىٰ بِكَ إلى أعماقِ الجَحيم.
وَداعًا، يَا قلبيَ ضَعيف!


حصّه.
الخَميس،٢٣يونيو٢٠١٦.
٥:٣٦ص.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق