حلمٌ بعيد، كان سرابًا، أمّا الآن فهو يزداد وضوحًا، وضوحًا جميلًا وكم هو لذيذٌ تعب مُحاولة الوُصول إليْه! حُلمٌ بعيد، تتناقص قناعَتي كلمَا قارَبتُ وصوله، في الأمس كنتُ أريدُ قُربه فحسب! اليَوم، أريدُ قُربه بجدارة، الجَدارة التّي تنقصُني كثيرًا.
لا أعلم لمَ هي مُتعبةٌ كثيرًا! ولمَ من السّهل على نَفسي أن تنظرَ إلى ما لا تستطيعُ وصوله فقط، غاضةً بصرَها عمّا أنجزتهُ كغضّها إياهُ عَن فاحشة!
«إلٰهي رضّني وأرضِني» طفَقتُ أهمس بهٰذا الدّعاءِ كثيرًا! أصبَحتُ على شفا حُفرة من السَّخط! بعيدةً كُل البُعد عن الرّضا! لَم أكن كذٰلك قطُّ ولا أعلمُ لماذا استحالتْ رُوحِي جَشِعة هٰكذا! أهيَ القسوَة؟ التّي جَعلتني أفكّر بأنّ جلّ ما لديّ هُو هٰذا الحُلم، فيَجُب عليّ أن أكونَ الأفضَل فيهِ علىٰ الأقلِّ! أهيَ«كرامة»؟ أكرهُ أن أراها تُكسر أمامي أو حتّى تتصدّع في كُل ما يُوجد بداخِل نِطاقِ حُلمي ودائرته الحَمراء!
لا يا عَنقاء، حَذاري الجشَع حذاريه! املئي قلبكِ قناعةً ورضًا، وهَلمّي إلى العَطاء! هَلمّي إلىٰ الطموحِ النّقي الذّي لا يَشوبه طمَع، ونظركِ إلى المملوءِ من الكأس، ولا شيء غيرَه! وإلى نفسِك، ولا أحد سواها، وإلى روحِك، وليسَ لروحٍ أخرى.
اسرحِي بعيدًا في الخَيالِ، ولٰكن لا تحرِمي واقعَكِ لَذّة القَناعة، فهِي كنزٌ تناضلين للحوزِ عليهِ كنِضالِ الصّبارِ في صَحرائه، اسرجي واقعَكِ بالأمَل، ومحيّاكِ بالابتسام! كفاكِ تذمرًا كفاها روحكِ تأنيبًا، و..
”نَحوَ الحُلمِ بِنقاءٍ“ ، سيري وهَروِلي!.
حصّه.
الجمعة, 15أبريل2016
8:50 مساءً.
وهذه أيضَا لامستني لأن هذا ما أشعر به في الوقت الراهن..
ردحذفشعور الإحباط الذي راودني بعد أن ظننت أنني قريبة من حلمي وما لبث أن فلت من يدي كأن شيئًا لم يحدث...
عانيت كثيرًا حد التعب والإرهاق.. ضحيتُ كثيرًأ .. فشعرت باليأس لحد السخط.. كل ما فعلته في الآونة الأخيرة هو تأنيبي لنفسي وحسب.. أفكار سوداء.. قاتمة وموجعة..
هذه هي فطرة الإنسان.. بعد رحلة طويلة.. هناك نتيجة واحدة وحسب.. ستبكي.. لكن إما لفرح.. أو محبطًا..
سيعالج الوقت كل هذا.. سيمضي الوقت وسنرى بأمّ أعيننا ما خبأه الله لنا.. لا بأس بالبكاء لكن لا تبكِ طويلا...
...
- لا أعلم لمَ أطلتُ الحديث لكن هذا ما بدر بذهني ولم أشعر بيدي وهي تكتب xD
آسفة على الإطالة..
دمتي لنا أملًا 3>
كل شيء يحدث بسبب ولسبب! الله أعلم بمصالحنا, أعلم بأوجاعنا, أعلم بما يؤرقنا, يمسع همسنا ويرى تعابيرنا, يقرأ قلوبنا ويعلم! يعلم جيّدًا كم نعاني. ويعلم جيدًا كيف يرضينا. فلنوكل عليه, ولنسأله جبرًا لخواطرنا, فهو الجابر الجبّار! وحده. ودمتِ طموحًا صلدًا لا تخدشه عثرة!
حذف